قصص عربية

المعقد المتشائم “قصة قصيرة وكاملة” بقلم وتأليف:أية علي

المعقد المتشائم
“قصة قصيرة وكاملة”
بقلم وتأليف:أية علي…
“إقتباس صغير لقصتنا قبل بدايتها ”
قصتنا تتكلم عن التشاؤم وماينتج عنه لأن دائما  افترض وقدر السئ أعطاه الله كل سئ لكن الذي يتفائل خيراً يعطيه الله من الخير كثيراً لايعد ولايحصي فدائما مهما يحدث لنا في الحياة لابد أن نحمد الله عليه لو كان صعب أو خارج إرادتنا يكفي أنه حدث بإرادة الله سبحانه وتعالى والله ….

 

فلازم نتفائل خيرا “تفائلوا بالخير تجدوه”
“أنا عند حسن ظن عبدي بي”
ولازم طول مااحنا عايشين وفينا الروح نعيش بالأمل لحد أخر يوم في عمرنا ولانسمح له أن يموت جوانا..
“ربما يغيب الأمل ويطول لكنه
لم ينقطع ولم يموت أبدأ”

“ونبدأ نحكي قصتنا ونتابعها ونتعلم منها ”
…………………………………………………………….

..يحكي رجلاً عجوزاً وصل للعقد الخامس من عمره وهو في سن الخمسين سنة ولكنه قاعداً علي كرسي بعجل ولايستطيع خدمة نفسه ولكن معه ابن أخيه يقوم هو بخدمته كاملة فكانوا في يوم من الأيام جالسين مع بعضهم وقص العجوز للشاب ابن أخيه حكايته كاملة وكان يسترجع شريط حياته وذكرياته الصعبة المؤلمة ويحزن ويندم كثيراً علي مافاته بسبب تشائمه وإنعدام تفائله للخير دائما ويفترض كل السئ وبالفعل أعطاه الله كل شئ سئ هو افترضه وقدره لانه كان لم يتفائل خيراً أبدأ في حياته ولم يرضي بقضاء الله وقدره سواء خيراً أو ليس خيراً
ومعنا سوف يقص عليكم العجوز حكايته
منذ ماضيه حتي حاضره الأن ……
..فلاش بااااك”في الماضي “:

………..المعقد المتشائم…………

.. منذ 25سنة مضوا من زمن بعيد كان الرجل العجوز أثناء ماكان شابا أحب بنت جميلة أعجبته وبدأت تتوطد وتمتد وتكبر مابينهم علاقة حبهم وكانوا علي إتفاق ووعد أنه سوف يتقدم ويطلب يديها من أهلها عندما يكون نفسه وحاله لكنها غدرت به وتركته حبيبته عندما تقدم لها شابا غنيا ميسور الحال ومن بعدها تعقد هو الشاب نهائيا واستمر في حزنه خمس سنوات وكانوا أهله يحاولون أن يخرجوه من حالته الصعبة لينظر لحياته القادمة ويؤمن أن الحياة لم تقف علي أحد لكنه هو كان رافضاً لسماع النصيحة من كل ماحواليه …..

 

….خطب الشاب بنت أخري وكان يظن أن علاقته سوف تفشل مثل السابقة وكانت خطيبته تحبه كثيراً وتتمني أن يتمم الله لهم زواجهم وفرحتهم علي خير ولكنه كان يرد عليها بكل تشائم ويقول :

“أنتي مابكي تتفائلين زيادة عن اللزوم ألم يحدث شئ يحزنك أبدأ دائما سعيدة للحد الأقصي ”
…كانت ترد عليه خطيبته بكل طيبة وتقول :

“أنا حزنت كثيراً في حياتي وفي نفس الوقت فرحت لكني أتمني وأدعي من ربي سبحانه وتعالى أن يعوضني خيراً ويفرحني دائما في القادم بإذن الله”

..يضحك الشاب المتشائم بكل سخرية ويرد ويقول :

“ربنا يفرحك دائما ده إذا فرحتي وإذن تم زفافنا من الأساس أنا أحس وأشعر أنك لم تجلسي بجواري علي منصة العرسان ولم يحدث لنا من الأساس
حفل زفاف ”

…حزنت البنت كثيراً ووقتها عرفت وتأكدت أن هذا الشاب معقد ومتشائم دائما ولو استمر بهذا الوضع والنظام ولم يحاول التغيير من نفسه وحاله سوف تكون الحياة بينهم جحيم ومنتهي الصعوبة ولكنها كانت لم تيأس أبدآ وتلتمس له الأعذار حتي لم تحكم عليه من أول مرة أو أول فعل وتظلمه ولكنه كان علي حاله بل بيزداد سوء أكثر وأكثر ويظن أن كل البنات مثل حبيبته الأولى التي لعبت بمشاعره وعواطفه وتركته عندما وجدت شاب أفضل منه في
ظروفه المادية ……

…بعد مرور عدة أيام :

…كانت البنت تتحدث وتتكلم مع الشاب وهو يتكلم معها ولكنه كلمها بكل تشائم وحزن ومدعي دائما الفقر المادي وقال لها :
“لماذا أنتي تحبيني وتتمسكين بي للدرجة الكبيرة هل يوجد لدي مميزات من وجهة نظرك ”
…ردت البنت بكل براءة وقالت :

 

“لا شرط أن يحب المحب حبيبه لمميزات لديه الحب يدخل القلب فجأة دون إستاذان يقتحم أسواره ووقتها يشعر الحبيب أو الحبيبة براحة نفسية كبيرة داخل قلبه نتيجة أنه رأي الشخص الذي اطمئن وارتاح له هذا شئ يضايقك مني ”
..رد الشاب وقال :

“لا يضايقني ولاشئ لكن هل هذا كلام يقال الأن فقط لكن في المستقبل هيكون لديكي القدرة أن تتحملين فقري وظروفي المادية الصعبة هذا كان أكبر سبب في أن تتركني حبيبتي ومعشوقتي الأولي التي كنت أحبها وأعشقها كثيراً وعندما تقدم لها شابا أغني مني تركتني من أجله وأنتي أكيد لاتتخيرنا
عنها في شئ”

………..المعقد المتشائم…………

…ردت البنت وقالت :
“ليس كل الناس مثل بعضها هي كانت تبحث عن المال لكن أنا أبحث عن الستر والرضا والسعادة والحياة الهادئة ولماذا أنتا من الأساس تقبل علي نفسك أن تعيش طيلة عمرك فقير لماذا لم تشتغل وتكد وتتعب وتكافح من أجل أن توفر لنفسك الحياة المريحة ولاتحتاج لأحد افعل كل مابوسعك
وربك سوف يعطيك “اسعي ياعبد وأنا اسعي معاك”

 

…تعصب الشاب من كلام خطيبته وشعر أنها تهينه بهذا الكلام فرد عليها بكل قسوة وقال ”
“لماذا أنتي تتحدثين معي بهذه الطريقة هل نسيتي نفسك عموماً أنا لم أناسبك وأنتي لم تناسبيني
كلا منا يذهب لحاله ”

….وبالفعل ترك الشاب خطيبته قبل أن تتركه هي مثل ماتركته حبيبته الأولي”
… وبعدها بفترة قصيرة أهله قرروا أن يخطبوا له بنت ويعجلوا بالزواج أملا بأنه عندما يتزوج ويفتح بيت ويكرمهم الله بأولاد هيتفائل ويحب الحياة ويتغير هو من نفسه وينسي كل مامضي من حياته الماضية لكنه كان نفس النظام لم يتعلم من تجاربه السابقة تزوج وبعد فترة من زواجهم بشهرين أكرمه الله وأصبحت زوجته حامل وبدلا من أن كان يفرح ويبتدي حياته بالعكس حزن وأحس بصعوبة المسئولية عليه لأنه لم يحب أن يشتغل ويكافح ويجاهد هو يريد كل شئ يأتي له جاهزاً دون تعب وكانت بدأت مشاكله مع زوجته بسبب قلة عمله
وكان دائما رده بارد ومتشائما

ويقول لزوجته :

“أنتي تعتقدين أنك سوف تكملين في حملك وتنجبي أطفالاً كثيرة وتعيشي حياتك كاملة أنتي خيالك واسع للغاية ”
…كانت ترد وتقول :”طبعاً أتمني ذلك من الله تعالى”

….ومع ذلك توفت زوجته أثناء ولادتها ووقتها تعلم الشاب أكبر درس في حياته لكن

للأسف كان بعد فوات الأوان وندم في وقت لاينفع فيه الندم صاحبه وحزن حزنا شديداً

عليها وعلي المولود الذي لم يراه في الدنيا واستمر في تشائمه وإنعدام ثقته بالله وحده

 

وزاد يأسه لانه كان علي علما تاما ومتأكد أن ماحدث له بسببه هو فكان دائما حاسس بالذنب وندمان أشد الندم …..
….وكان أخوه الأصغر منه تزوج وأصبح عنده بدلا من الطفل ثلاثة وهو مازال علي حاله ….

 

إقرأ: قيمس الملكوت …. “رواية للكاتبة فاطمه سالم الورفلي “

 

….وفي يوم من الأيام كان يسير في طريقه ولم يبالي وخبطته سيارة خبطة شديدة

أثرت عليه وعلي قدميه وأصبح عاجزاً مشلولا قاعدا علي كرسي بعجل لم يستطيع

خدمة نفسه وأهله هما من يقومون بخدمته حتي كبر سنا وتوفوا أهله وأخيه في بيته

مع زوجته وأولاده وتشغلهم مشاغل الدنيا والحياة لكن كانوا أولاد أخيه كل واحد منهم يخدم عمه فترة ……
…باااااااااااااك :إنتهي الفلاش بااك ::

………..المعقد المتشائم…………

“حاليا في الحاضر ”
…الرجل العجوز لابن أخيه :وهكذا كانت حياتي وكان الله يعطيني كثيراً من الفرص

وأنا لم أستغلها ولم أحمده واشكره عليها حتي عاقبني أشد العقاب وأعطاني كل شئ في وقت واحد
وأخذ مني كل شئ في وقت واحد …..

 

…ابن أخيه :لاتحزن ياعمي ارض بما كتبه الله لك كلها مقدرات حياة وأنا معك دائما والحمدلله
على كل حال …..
…..إنتهت قصتنا لكنها تعلمنا كثيراً في حياتنا :
“تفائلوا بالخير تجدوه ”
“أنا عند حسن ظن عبدي بي ”
“ولاتيأسوا من رحمة الله تعالى”

..حتي إذا لم يحدث لنا خيراً يكفينا عبادة واحدة وهي حسن الظن بالله وحده ….
….لابد مادمنا نعيش وبداخلنا الروح ونمتلك صحتنا كاملة فيكون عندنا الأمل والتفاؤل

في الحياة ربما يغيب الأمل ويطول لكنه لم ينقطع ولم يموت أبدأ…

 

“حتما ولابد أن ننظر لنصف الكوب الملئ ولاننظر لنصفه الفارغ غير ذلك نكون أصبحنا فاشلين في حياتنا ”

…………………….المعقد المتشائم……………………

بطلنا رجل محامي كبير وذو قيمة وهيبة عالية يبلغ من العمر أربعون عاما ويعرف ربه

حتي في مهنته ولم يسمح لنفسه أن يظلم أو يتهم برئ أو يرفع متهم وظالم  بمعني

أنه عندما تعرض عليه قضية لابد أن يدرسها جيداً ويتأكد منها إن كان موكلها ظالم أو مظلوم

وكان دائما يتبع المقولة الشهيرة في كل قضاياه وأشغاله وهي :

“لاتتسرع في الحكم على الناس قد تظلم عزيزاً وترفع رخيصا”
وكان متزوج من إمرأة تبلغ من عمرها ثلاثون عاما تصغره بعشر سنوات وكانت دائما

إمرأة متسلطة وتنظر له بأنه يكبرها بأعوام كثيرة وهي
لم تحبه أبدأ فهي تزوجته طمعا
في منصبه وثروته ومركزه المرموق…

………………المعقد المتشائم………………….

…في يوم من الأيام في المساء كانوا الزوجين يتناولون وجبة العشاء مع بعضهم ويتناقشون في أمور حياتهم ….
_الزوج : حبيبتي أنا كمان كام يوم وهسافر إن شاءالله علشان عندي قضية مهمة جدا

ولازم أحضرها وادرسها من أولها لأخرها لاني حاسس ومتأكد إن صاحبها برئ ….

_الزوجة :حبيبي سفرياتك بقت كتير أوي وزادت عالأخر وأنا بقيت بدايق وبزهئق لما بقعد لوحدي وأنتا مش معايا …..
_الزوج :سامحيني ياحبيبتي والله اعمل ايه بس الشغل بقي وظروفه والقواضي وكل المشاغل اللي عندي دي  …
_الزوجة :ولايهمك حبيبي ربنا معاك ويقويك ياارب ..
_الزوج :ربنا يخليكي ليا ياارب ياحبيبتي ومايحرمنيش منك أبدأ …..

_الزوجة :ويخليك ليا ولايحرمني منك ياحبيبي …
_الزوج : يااارب ياحبيبتي⁦ صحيح بقي مش هوصيكي عاوز أكلك الحلو اللي مش بقدر أكل

غيره مهما أسافر وأروح إن شاءالله حتي لو سافرت المريخ برضه ماأقدرش استغني أبدأ عن عمايل إيديكي …
_الزوجة : طبعاً عيوني ليك ياحبيبي ….

وإنتهوا الزوجين من تناول وجبة العشاء وذهبوا علي غرفة نومهم الخاصة بهم لينامون

حتي يستقيظ الزوج مبكراً لليوم التالي لأشغاله وعمله …..
…………………………………………………………….
..في اليوم التالي في مكتب الزوج كان يعد ويجهز أوراقه وقضاياه الهامة للسفر وينهي

كل أشغاله لحين يعود من سفره ……

………………المعقد المتشائم………………….

…في منزل الزوجة أثناء النهار وهي بمفردها  وزوجها في عمله في مكتبه ….
فجأة دق جرس الباب وكان شاب وسيم وجميل ففتحت له وأدخلته المنزل في هدوء

تام حرصاً أن يراها أحد من الجيران ……
_الزوجة :ادخل بسرعة يلا هاااا فيه حد شافك
وأنتا جاي هنا …..

_الشاب :لا ماتقلقيش مافيش أي حد شافني بس بقولك بقي أنتي وحشاني أوي وكان

نفسي أشوفك كنت هموت لو ماشوفتكيش النهاردة ….

_الزوجة :وأنتا كمان واحشني أكتر ياحبيبي علشان كده أول ماهو نزل علي طول كلمته

بعدها بشوية وإتاكدت إنه خلاص وصل المكتب

وكلمتك علشان تيجي وأشوفك ..
_الشاب :طب حيث كده بقي ماتيجي بينا يلا عالأوضة جوه …..
_الزوجة بدلع قربت عليه واحضتنته وقالت له:

هههههههه الصبر أنتا دائما مستعجل كده علي طول طب ارتاح حتي من المشوار ونأكل

مع بعض حاجة نشرب حاجة هو لسه بدري عليه علي مايخلص شغله ويرجع يعني قدامنا النهار كله ياروحي …..

_الشاب :يااااه نفسي اقضي نهاري وليلي وحياتي وأيامي كلها معاكي وتكوني في حضني

علي طول مش في حضنه هو تصدقي ده أنا بغير عليكي منه …
_الزوجة :ياسلام يعني أنا بقي اغير من مراتك برضه هي مراتك في النور وقدام الناس كلها

لكن أنا وأنتا عاشقين وفي الضلمة وبنحب بعض في الحرام نفسي ابقي مراتك ونخرج بحبنا من الضلمة للنور ياحبيبي…

_الشاب : طبعاً ياروحي اصبري بس ماتقلقيش أنا أصلا مش بحبها ولاعاوزها بس اعمل ايه بقي

ربنا يسامحهم أبويا وأمي هما اللي جوزوها ليا غصب عني لكن اطمني هنتجوز أنا وأنتي وهتكوني

فعلا مراتي قدام الدنيا كلها وعلي سنة الله ورسوله ….
_الزوجة :بجد ياحبيبي ياااه ده أنا بحلم باليوم ده  نفسي يتحقق حلمي وأنام واصحي الاقيني خلصت

من الراجل ده والاقي نفسي معاك وفي حضنك أنتا….

………………المعقد المتشائم………………….

_الشاب :هيحصل إن شاءالله عن قريب وهطلق مراتي لاني أصلاً مش بلاقي نفسي

معاها بكون معاها بس بشوفك أنتي بدالها وده اللي بيكون مصبرني والله بحضنها وكأني حاضنك أنتي ياروحي..

_الزوجة: تصدق نفس اللي بيحصلي أنا كمان كده برضه بكون معاه وحاسة إن ده مش جوزي حاساه

راجل غريب عليا حاساه كأنه واخدني غصب عني وخاطفني منك كأنك أنتا اللي جوزي وهو لا

بحبك أوي ياحبيبي من يوم مادخلت في حياتي
وأنا خلاص مابقتش قادرة أعيش يوم من غيرك …..
_الشاب :أنتي هتكوني مراتي أنا وليا أنا وبس
ومش ليه ولاأي حد غيري في الدنيا أبدأ …..

…واحتضنوا العاشقين بعضهم بكل حب وهيام وإنسجام ومكثوا طول اليوم غارقين في عشقهم الحرام

حتي أن اقترب ميعاد وصول الزوج من مكتبه ونبهت الزوجة عشيقها بأن زوجها سوف يعود بعد وقت قليل

وبالفعل جهز الشاب حاله حتي يخرج دون أن يراه أحد وخرج واطمئنت الزوجة أنه خرج وأعدت سفرة العشاء

وإنتظرت زوجها يعود وكأن لم يحدث شئ وللأسف الزوج مخدوع في زوجته الذي يظن أنها الزوجة المصونة

المخلصة له لم يعلم كل ذلك وخيانتها له….

………………المعقد المتشائم………………….

…عاد الشاب العاشق والحبيب لزوجة المحامي
إلي منزله ولزوجته الذي يحبها حبا شديداً ….
_الشاب :مساء الخير ياحبييتي وحشتيني أوي….
_الزوجة :حبيبي مساء النور إتاخرت عليا كده ليه
ده أنتا كنت واحشني أوي ومستنياك علي نار ….
_الشاب : حبيبتي أسف والله أوعدك مش هتأخر تاني عليكي ولو اضطريت للتأخير هبلغك بالتليفون

واطمنك عليا لكن أنتي عارفة بقي مايأخرنيش عليكي غير الشديد القوي والله ….
_الزوجة :حبيبي ربنا يقويك ويعينك ياارب ….

_الشاب :ياارب ياقلبي طول ماأنتي معايا وفي حياتي يهون أي شئ في الدنيا كفاية وجودك معايا ..
_الزوجة :ربنا يخليك ليا يااارب ومايحرمني منك أبدا ياحبيبي…
…ودخل الشاب هو وزوجته إلي غرفة نومهم مع بعضهم البعض وقضوا ليلتهم الجميلة كاملة
في حب وسعادة حقيقية …..

…..الشاب متزوج من فتاة صغيرة تبلغ من عمرها عشرين عاماً وهو شاب يبلغ من عمره ثلاثون عاماً

ولكنه يحب زوجته كثيراً ولم يحب عشيقته هو معها بغرض أن يستولي علي كل ما لديها ولدي زوجها

وبالأكتر إنتقاما من زوجها المحامي الذي في سنة من إحدي السنوات الماضية تسبب في أخذ أخيه

حكم بالإعدام شنقاً لتهمته بالقتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد واتنفذ هذا الحكم الصادر عليه فور أخذه

 

فقرر الشاب أن ينتقم منه وفكر كثيراً حتي أن وصل لفكرته وخطته الشيطانية الذي نجحت معه

من أول مرة فدخل له من طريق زوجته وأوهمها بأنه يحبها وأنه شاب صغير مثلها وعمره من عمرها

وأنه تزوج زوجته رغماً عنه وأنها صغيرة السن ولم تفقهه أي شئ في حياتها وأهلها زوجوها صغيرة

أما هي كبيرة وواعية وناضجة وبالفعل صدقت الزوجة كلامه بدون وعي ولا تفكير ودخل عليها الكلام المعسول

وأصبحت خائنة لزوجها ولعبة سهلة في يد عشيقها يحركها أينما يريد فكان كل غرضه من ذلك أنه

يجعلها تأخذ من زوجها كل ما لديه من أموال وممتلكات وبعدها تقتله بأي طريقة غير معروفة

أمام من يعلم بالوفاة حتي تظهر وفاته وفاة طبيعية وتتزوج هذا الشاب حتي يأخذ هو منها كل

شئ ويتركها في الأخير وبذلك يكون انتقم من المحامي عن طريق زوجته وحقق غرضه وأخذ حق أخيه
ولم يبالي أن أخيه كان يستحق عقابه …..

………………المعقد المتشائم………………….

…سافر الزوج لعمله وأشغاله في اليوم التالي ومازالت زوجته مستمرة في خيانتها له مع حبيبها العاشق

وفور سفره بعد يوم والتأكد من أنه سافر ووصل للبلدة الذي يعمل ويدرس فيها قضاياه اتصلت الزوجة

بحبيبها حتي يقيم معها فترة سفر الزوج لحين عودته وكأن هذا الشاب هو زوجها ويخرج الشاب من

منزلها في الليل المتأخر عندما يقترب شروق الشمس وبينما هو مع زوجته الذي يحبها

في منزلهم يخبرها بأنه لديه ضغط بالعمل وأنهم سوف يواصلوا العمل حتي ساعات متأخرة

من المساء وربما يستدعي الأمر أن يبقي حتي عدة أيام حسب حاجة العمل وكل هذه الأفعال حتي ينتهي
من إنتقامه للمحامي …….

…وفي ليلة من ذات الليالي كانوا العشاق الخائنين مع بعضهم يتفقون ويدبرون كيف يأخذون حريتهم وتترك الزوجة زوجها المحامي حتي يصبحوا مع بعضهم ويتزوجون …..

_الشاب :بقولك أنا قررت خلاص اتجوزك مش قادر استغني عنك أكتر من كده ولاافضل عايش معاكي واحنا خايفين وحاسين نفسنا بنعمل حاجة غلط …

………………المعقد المتشائم………………….

_الزوجة : بجد والله ياحبيبي ده يبقي أحلي وأجمل يوم في عمري يوم ماأكون معاك قدام الدنيا كلها بس اخلص من الرجل ده إزاي ده لو عرف مش هيرحمني ده ممكن يدخلني السجن محامي بقي وإيده طايلة وأنتا عارف كويس ….

…الشاب في داخله تذكر مافعله المحامي مع أخيه وإصدار حكم الإعدام عليه ولكنه كان في الحق

ليس ظلم لكن الشاب لم يكن في قلبه ذرة من الرحمة والضمير الإنساني كان في إعتقاده أن أخيه

يخرج من هذه القضية بدون أي عقاب وعلي أساس أنهم يتهمون بها شخص أخر لكن بفضل الله ثم المحامي

لم ينتصر الظلم أو الشر ثم فاق الشاب من شروده علي صوت زوجة المحامي وهي تقول له :
حبيبي روحت مني فين وأنا بكلمك …

_الشاب :معاكي ياقلبي وبنظرة كره وحقد رد وقال :

طبعاً إيده طايلة عالأخر اومال ايه بس بقولك بقي لازم نفكر وندبر كويس أوي نخلص منه إزاي ومن غير مايكون فيه خطورة علينا  وتخلصي شهور عدتك ونتجوز بعدها علي طول ….
_الزوجة :تقصد ايه نقتله …
_الشاب :أيوة عليكي نور نقتله بس بشرط تبان الوفاة طبيعية مش جريمة قتل هي ….
_الزوجة :إزاي طيب …
_الشاب :بصي أنتي مش بتقولي إنه في كل سفرية لشغله لازم أنتي تكوني مجهزاله كل أكله اللي يكفيه للفترة اللي هيقضيها هناك لانه مش بيحب أكل المطاعم …

_الزوجة :أيوة صح تقصد اسمه واحطله السم فيه علشان لم يموت بره يبان إنو مات في سفره وحتي لو اتشكك في وفاته واخذوه للطب الشرعي يبقي اسمه إنه أكل أكلة مسمومة وسببتله الوفاه ….

_الشاب :عليكي نور دماغك حلوة أوي وده اللي محببني فيكي ياروح قلبي بس قبل كل ده لازم تدوري علي حقك وورثك الأول وتأخدي منه كل حاجة  …
_الزوجة :لا ده بقي اللي صعب جدا لانه حريص عالأخر ومش بيأمن ولابيعرف أي حد طريق
أي شئ يخصه حتي أنا شخصياً …

_الشاب :خلاص لما يرجع نفذي اللي اتفقنا عليه وأنتي كده كده هتورثي التمن في كل اللي يملكه والتمن مش شوية ….
_الزوجة :حبيبي أنا مش عاوزة غير إني اخلص منه بأي طريقة وأكون معاك أنتا بس …
_الشاب بتصنع وتمثيل: طبعاً ياروح قلبي بس برضه من حبي ليكي مش عاوزك تخسري حقك …..
_الزوجة :حبيبي بحبك وربنا …..

………………المعقد المتشائم………………….

…مرت الأيام وانتهي المحامي من عمله في السفر وعاد إلي بلدته ومنزله ولزوجته….
..تمر الأيام الأخري القليلة وتظهر له قضية مهمة جداً وتحتاج للسفر مرة أخرى ففرحت الزوجة وبلغت حبيبها العاشق وقرروا ينفذوا خطتهم الشريرة سويا وبدأت الزوجة بشراء السم القاتل التي تضعه لزوجها في الطعام الذي يأخذه معه في سفره هذه زوجة إنعدم من قلبها الرحمة والضمير الإنساني وتخون زوجها وثقته العمياء فيها وهو يأخذ طعامه معه لايبالي بأنه سوف يكون فيه السم القاتل الذي يقتله فور تناوله بدقايق قليلة لم تكمل الساعات …..

…وبالفعل أخذه وسافر به مودعا زوجته حبيبته ولم يعلم أنه يودعها الوداع الأخير

وأنها سوف تكون المرة الأخيرة الذي يراها فيها وسافر ووصل للبلدة الذي يعمل ويدرس فيها قضاياه….

 

…سعدت الزوجة كثيراً وبلغت حبيبها العاشق وجاء إليها منزلها وكانوا سعداء بأنهم نفذوا خطتهم

وبعد أيام قليلة سوف يصل إليهم خبر الوفاة ويوما يلو اليوم الأخر وهما مع بعضهم البعض وكأنهم أسعد زوجين في العالم …..

…وفي الليلة التالية كانت الزوجة تعد وجبة العشاء لحبيبها ولها وكان أحلي وأجمل عشاء

وأخذتهم السهرة الطويلة الجميلة وإندمجوا في حبهم وعشقهم لبعض وأشعلت الزوجة

لحبيبها شموع رومانسيه وقضوا أحلي وأجمل ليلة حب رومانسية وفور إنتهائهم من هذه الليلة

دخلوا غرفة نومهم ماكثين باقي الليل داخلها تاركين الشموع
وجو الحب والرومانسية ….

………………المعقد المتشائم………………….

…عندما وصل الزوج للبلدة بعد تأخير يوماً كاملاً وبينما كان يفتح باب المنزل الذي يستاجره لمدة أيام لحين ينتهي من عمله ويعود لبلدته دخل الزوج مرهقاً ومتعبا من شدة الطريق والسفر فذهب لغرفة النوم ونام طيلة الليل وعند شروق الشمس والنهار إتفاجئ بموبايله يرن كثيراً عليه وكانت المكالمة من مصر ….

المحامي :السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…
_الطرف الأخر :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته..
_المحامي :خير حضرتك تؤمرني بشئ …
_الطرف الأخر :للأسف فيه خبر مؤلم جداً
ممكن حضرتك تتحمله ….
_المحامي بقلق :خير اتفضل حضرتك…

_الطرف الأخر :شقة حضرتك ولعت وزوجتك وكان معاها شاب غريب ماحدش يعرفه من الجيران لما لقوهم

في حالة حرجة للغاية إتصلوا بالإسعاف تيجي تنقذهم وللأسف الزوجة كانت اتوفت لكن الشاب لسه عايش

وفي العمليات بس حالته صعبة جداً
ولو عدا عليه 48ساعة يبقي عدا مرحلة الخطر…

_المحامي بحزن شديد علي زوجته وفي نفس الوقت إستغراب عاللي بيسمعه سأل وقال :
“حضرتك مين اللي بيكلمني ومين الشاب اللي أنتا بتتكلم عليه اللي لقتوه في شقتي مع مراتي

أنتم متأكدين إنها شقتي اللي ولعت ومراتي فيها ”

………………المعقد المتشائم………………….

_الطرف الأخر : حضرتك أنا بكلمك من إدارة المستشفي اللي فيها مراتك واخدنا رقم موبايلك من الجيران

واتفضل العنوان اللي معانا واتأكد إن كانت شقتك ولالا ”
..وبالفعل أملاه العنوان ووقتها تأكد المحامي إنه منزله وأغلق معه الفون وطلب حجز لطائرة خاصة ليعود

إلي بلده ليعرف ويفهم كل شئ بالتأكيد ….
_فلاش بااااك:
………………….

“المحامي عندما سافر إلي البلدة الذي يعمل ويدرس فيها قضاياه كان حاملاً معه حقيبة الطعام الذي أعدته له زوجته ولكنه قبل أن يصل البيت بخطوة سقطت منه الحقيبة بأكملها لانه كان أصبح غير قادراً علي حملها من شدة إرهاقه وطول الطريق  فإنسكب كل الطعام وأصبح لايصلح للتناول فحزن الزوج وشعر بضيق لأنه لم يعتاد ولم يحب أن يتناول من المطاعم ولكنه قرر أن يتحمل هذه الأيام

لحين ينهي مهمته وعمله ويعود لبلده ”
“والزوجة الخائنة وعشيقها في ذات الليلة أثناء إعدادها للعشاء نست أن تغلق غاز البوتجاز

وتركته مفتوحاً وتركوا الشموع الرومانسية بنيرانها حتي سقطت منهم شمعة عالأرض مع رائحة الغاز
فتفجر بهم المنزل بأكمله”
_باااااااك “إنتهي الفلاش باااااااك”:

………………المعقد المتشائم………………….

…عاد المحامي إلي بلده في طائرته الخاصة في أسرع وقت وذهب إلي المستشفي حسب العنوان الذي أملاه له الشخص من إدارة المستشفي وسأل الأطباء عن حالة الشاب بلغوه بأنه مازال تحت الملاحظة وبدأ يستفيق فدخل له حتي يعرف ويفهم  منه من هو وعن سبب وجوده مع زوجته ليلة  الحادث …
..قص الشاب عليه خيانتهم له وعن كل شئ

كان داخل نواياهم والذين كانوا يدبرونه له وماهي الأسباب ووقتها تذكر المحامي كل شئ حدث وتذكر القضية التي كانت تخص شقيق الشاب وبعد دقائق قليلة من الوقت توفي الشاب ……
…خرج المحامي من المستشفي ووقتها شكرالله وحمده كثيراً أن أنقذه من هذه المكيدة الشريرة

المدبرة له وأنهم عاقبهم الله وتذكر قوله تعالى:

“يمكرون ويمكر الله والله خير المكرين ”
“وبالفعل جعل الله كيدهم في نحرهم ”
“وتدبيرهم في تدميرهم”
وعزل الحي من الميت ….

زر الذهاب إلى الأعلى