لايف ستايل

“حكاية شارع”.. اعرف تاريخ خان الخليلي الذى يعود لـ600 عام


نسير كل يوم في شوارع القاهرة والمحافظات الأخرى، دون أن نلاحظ أو نتذكر حتى حكاية هذه الشوارع، فمشاغل الحياة اليومية وسط مسئوليات الأسرة والعمل، جعلت الكثير لا يدرك قيمة أن هناك شوارع كل نقطة فيها تحمل تاريخ كبير وذكريات لا يجب أن ننسها على مر العصور، لذلك نقدم خلال شهر رمضان تقرير بعنوان “حكاية شارع“، يحكي التقرير عن شارع من شوارع مصر والذي يحمل المزيد من الذكريات والتاريخ، شارع هذا التقرير هو “شارع خان الخليلي”، لكنه ليس شارع فقط، إنما منطقة مليئة بالذكريات والروحانيات الخاصة بها والتي تجعلها مزارا أساسيا لكل ما يقصد القاهرة وكل ما يعيش فيها.

اجواء رمضانية في خان الخليلي
الانوار تملئ خان الخليلي
الخزف في خان الخليلي
خان الخليلي


خان الخليلي


خان الخليلي، أحد أحياء القاهرة القديمة، وهو يتمتع بجذب سياحي كبير بالنسبة لزوار القاهرة ومصر بشكل عام، يتميز بوجود بازارات ومحلات ومطاعم شعبية، كما يتميز بكثرة أعداد السياح واعتياد سكانه عليهم.


وحي خان الخليلي كان مصدر إلهام للعديد من الكتاب والأدباء المصريين أبرزهم الكاتب نجيب محفوظ الذي ألف إحدى رواياته التي تدور أحداثها بالحي وتحمل اسمه “خان الخليلي” والتي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي من بطولة الممثل عماد حمدي.


تاريخ خان الخليلي


يبلُغ عمر حي خان الخليلي العتيق، 600 عام، حيثُ يُعتبر واحدًا من أقدم الأسواق في أنحاء المحروسة والشرق الأوسط، وما زال محتفظًا بمعماره القديم مُنذُ عصر المماليك، فلم يتأثر خان الخليل بعوامل الزمن، وظل مُلهمًا للأدباء والفنانين.


سبب التسميه بخان الخليلي


الخان هو مبنى على شكل مربع كبير، ويحيط بفناء يُشبه الوكالة، فيما تضُم الطبقة الوسطى منهُ المحلات، أما الطبقات العليا فللمخازن والمساكن، بينما ترجع تسميتُه إلى صاحب أمر إنشاءه عام 784هجريًا، أي 1382 ميلاديًا، وهو الأمير جهاركس الخليلي، أحد الأمراء المماليك، من الخليل فلسطين، وتروي الحكايات التاريخية إنّهُ بعد مقتل الخليلي في دمشق، أزالَ السلطان المملوكي قنصوه الغوري الخان، وأقامَ مكانُه وكالات ودكاكين للتُجار، فاكتسب المكان طابع تاريخيّ مُحلىَ بآثار المماليك.

الخان من جوه


أول ما يلف النظر في خان الخليلي المشربيات مطلة على الشارع أو الحارة، وأحواض الماء والأزقة الضيقة وسط زحام الملأ بالألوان والأحجار الكريمة والذهب والفضة، والمقاهي التي تحمل حكايات كل ما زارها، والمنتجات التي تفوح رائحة مصر القديمة، جو لن تجده في منطقة اخري غير الخان وهو ما يميزه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى