لايف ستايل

فتاوى للصائمين| كفارة الحامل التي تضطر للإفطار بنصائح الأطباء.. وموعد سدادها

ينتظر جميع المسلمين شهر رمضان من العام إلى العام طمعًا في نفحاته وفيض المغفرة التي ينعم بها المولى عز وجل على عباده خلال هذا الشهر الفضيل ، وحتى يصح صيامنا في شهر رمضان ونفوز ببركاته غير منقوصة نطالع في السطور القادمة بعض الفتاوى والتساؤلات التي تجول بخاطر المسلمين رجال ونساء قبل الشهر الفضيل ، ونتعرف على إجاباتها من خلال نخبة من كبار علماء المسلمين..

تلقت الصفحة الرسمية لدار الافتاء السؤال التالي .. هل يؤثر الإسراف في الطعام بعد الإفطار على ثواب الصائم والمعاني المطلوبة من وراء الصيام؟
الإسراف في الطعام بعد الإفطار له تأثيرٌ سلبيٌّ على حكمة الصيام وغايته؛ لأن الإسراف في جملته مذمومٌ في شريعة الإسلام لقوله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]، والاعتدال في كل شيءٍ محبوبٌ ومطلوب؛ لأن الإسلام دين الوسطية فلا تقتير ولا إسراف؛ قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة: 143].

والصوم لا بد أن يكون له أثرٌ على الصائم؛ فليس من المنطقي أن يمسك الإنسان عن الطعام والشراب طوال اليوم، ثم يطلق العنان لنفسه بعد الإفطار لتنهل مما لذ وطاب وكأنه ما صام ولا استفاد من صومه شيئًا، إضافةً إلى أن هذا السلوك له مردودٌ سيئٌ على الصحة؛ فهو يرهق المعدة ويثقلها ويفاجئها بما لا طاقة لها به بعد فترةٍ من الهدوء والراحة والاعتدال، وهذا ما يتنافى مع حكمة الصوم من التخفف والتقليل من الطعام والشراب قدر الطاقة.

كما تلقت الصفحة الرسمية لدار الافتاء سؤالا يشغل بال الكثير من المسلمين في شهر رمضان المبارك وهو “ما حكم النوم طول نهار رمضان؟
وجاءت الاجابة أن النوم من الأمور المباحة للشخص، والنوم طول نهار رمضان لا يفسد الصوم ولكن يفوت على نفسه خيرا كبيرا هو أحوج الناس إليه، فالمسلم على موعد مع الله لمضاعفة الحسنات.

إقرأ أيضاً | مركز الازهر العالمى للفتوى .. 10 فضائل لصيام شهر رمضان الكريم

وأشار إلى أن المسلم يأثم على نومه طول النهار في حال تفويته للصلوات المفروضة فيقوم عند أذان المغرب ويترك الصلوات بدون أدائها، فهنا يأثم على فعله هذا بالرغم من أن صيامه صحيح وقبول الصيام يرجع إلى الله عزوجل.

ومن جانبه، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن البعض يصلى قبل أن يفطر، مؤكدًا أنه يستحبُّ أن يكون الفطر قبل صلاة المغرب؛ وهذا هو من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في رمضان.

واستشهد « علام»، في فتوى سابقة له، بما روي عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ» أخرجه أبو داود في “سننه”.
 وأوضح أن هذا الحديث يبين أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يفطر قبل الصلاة، وفي هذا مراعاة لسنَّة تعجيل الفطر، وكان فطر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على رطبات أو تمر أو ماء.

واستدل بما روي عن سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ فَإِنَّهُ طَهُورٌ» أخرجه الترمذي في “سننه”، فإذا صلَّى الصائم المغرب أكمل إفطاره إن شاء الله.

وتابع: «إن المبادرة إلى الفطر حتى قبل صلاة المغرب من سنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وهذا مستحب ولو على تمر أو شربة ماء أو لبن».
كما ورد سؤال الى دار الإفتاء يقول صاحبه : « زوجتي حامل ومنعها الطبيب من الصيام، فهل عليها كفارة أو فدية، وفي حالة الوجوب ماذا يكون مقدارها وفي أي وقت تُسدَّد؟

وقالت دار الإفتاء، إنه لا مانع أن تفطر وعليها القضاء، أما إذا كانت غير مستطيعة للصيام بعد انتهاء العذر وكان ذلك على الدوام، وقرَّر ذلك الطبيب المتخصص؛ فعليها أن تُطعم عن كل يوم مسكينًا.

تلقت الصفحة الرسمية لدار الافتاء السؤال التالي .. شخص بدأ الصيام في مصر طبقًا لتحديد أول شهر رمضان فيها، وسافر إلى بلد آخر اختلف العيد فيه مع مصر، فكيف يفعل في نهاية شهر رمضان، هل يتبع مصر في الإفطار للعيد أم يتبع البلد الذي هو فيه؟ حتى لو أدى ذلك إلى أن يكون صيامه ثمانية وعشرين يومًا أو واحدًا وثلاثين يومًا؟

إذا بدأ المكلَّف الصيام في مصر طبقًا لتحديد أول شهر رمضان فيها ثم سافر إلى بلدٍ آخر اختلف العيد فيه مع مصر فالأصل أن يتبع أهل تلك البلد في رؤية هلال شوال إلا في حالتين: أن تخالف هذه الرؤية الحساب الفلكي القطعي، أو تجعل شهر رمضان يزيد عن ثلاثين أو يقل عن تسعة وعشرين يومًا. فإذا رُؤِي مثلًا هلالُ شوال في مصر ولم يُرَ في البلد الأخرى أو بالعكس مع كون الرؤيتين داخلتين في نطاق الإمكان الفلكيِّ ومع صحة عدد أيام الشهر، فإن الصائم يتبع حينئذٍ هلال البلد الذي هو فيها صيامًا أو إفطارًا.

أمَّا إن كانت البلد التي سافر إليها لا تُبالي بالحساب القطعي بل خالفَتْه في إمكان الرؤية أو استحالتها، أو كان الصائم بحيث لو تابعها لزاد على ثلاثين أو نقص عن تسعة وعشرين فلا يجوز له حينئذٍ متابعتها في الإفطار أو الصوم الزائد أو الناقص قطعًا.

وتلقت الصفحة أيضا السؤال التالي .. تزوجَت امرأةٌ منذ عشرين عامًا، وأفطرَتْ تسعة أيام في رمضان: منها خمسة أيامٍ في أيامِ العُرس، وأربعة أيامٍ في العامِ التالي؛ وكان هذا بسبب الجماع في نهار رمضان، وكان هذا الأمر على جهلٍ منها، ولم تكن تعلم أو تشعر بخطورةِ هذا الذنب، وقد سألَتْ بعد ذلك فنصحها البعضُ بصيام شهرين متتابعين، وقال البعض: لا حرج عليك فالإثم كله على الزوج، وحينما نصحها بعضهم بإحضار مبلغ معين حتى يتم إطعام ستين مسكينًا رفض زوجها كما رفض الصيام. وتسأل: ماذا عليَّ أن أفعل؟ وماذا على زوجي أن يفعل؟

وجاءت الاجابة على النحو التالي .. يجب على كل من الزوجين في هذه الحالة قضاء تسعة أيام، ويجب على الزوج وحده كفارةٌ صيام شهرين متتابعين عن كل يومٍ، فإن عجز عن الكفارة بالصيام فإنه يطعم عن اليوم المعجوز عنه ستين مسكينًا من أوسط ما يُطعِم أهلَه.

وتلقت الصفحة الرسمية لدار الافتاء  هذا السؤال .. هناك جمعية خيرية تعمل في منطقة بسيطة، واحتياجات الفقراء فيها كثيرة جدًّا، فهم يحتاجون إلى الطعام والكساء والمال لتدبير كثير من احتياجاتهم اليومية، ومع حلول شهر رمضان تتجدد مشكلة زكاة الفطر السنوية؛ وذلك لوجود مجموعة من الشباب تنشر بين جمهور أهالي المنطقة فكرةَ عدمِ جواز إخراج زكاة الفطر إلا حبوبًا، بل تهاجم القائمين على إدارة الجمعية وتطالبهم بشراء حبوب بكل المال من الصندوق المخصص لزكاة الفطر..فما حكم إخراج زكاة الفطر مالًا؟

وجاءت الاجابة على النحو التالي .. يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر مالًا، وهذا ما نراه أَوفَقَ لمقاصد الشرع وأَرفَقَ بمصالح الخلق؛ فهو الأقرب نفعًا للفقير، وبه يتحقق إغناؤه عن السؤال يوم العيد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى