لايف ستايل

لهذه الأسباب.. ممارسة الرياضة تحميك من أعراض كورونا الشديدة


كشفت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة بانتظام تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأعراض فيروس كورونا الشديدة، ووجدت الدراسة أنه إذا أصبت بكورونا، فإن التمارين الروتينية المعتدلة أو المكثفة تقلل بشكل كبير من احتمالات تعرضك لمرض خطير أو دخول المستشفى أو الوفاة، بحسب موقع “Health”.


وقال مؤلف الدراسة أنطونيو جارسيا-هيرموسو، وهو باحث أول فى مؤسسة Navarrabiomed وجامعة Pública de Navarra بإسبانيا “هناك أدلة على أن النشاط البدنى المنتظم قد يساهم فى استجابة مناعية أكثر فاعلية، ما يوفر مناعة وقائية معززة للعدوى، وهو ما قد يفسر العلاقة بين انتظام التمرين مع عدوى الفيروس التاجى.


فحصت الدراسة نتائج 16 دراسة أخرى أجريت حول العالم بين عامى 2019 و2022، شملت أكثر من 1.8 مليون رجل وامرأة (متوسط ​​العمر 53) وتم إجراء معظمها فى المملكة المتحدة وكندا وكوريا الجنوبية وإيران وإسبانيا والبرازيل وفلسطين وجنوب أفريقيا والسويد.


ولاحظ الباحثون أن المشاركين الذين أبلغوا عن نشاطهم بشكل روتينى كانوا (فى المتوسط) أقل عرضة بنسبة 11% من المشاركين غير النشطين للإصابة بفيروس كورونا.


ومن بين أولئك الذين أصيبوا بالمرض ارتبط النشاط المنتظم بانخفاض خطر دخول المستشفى بنسبة 36%.


وارتبطت التمارين الروتينية أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض خطيرة بنسبة 34%، وانخفاض خطر الوفاة بنسبة 43%.


وبالنسبة لمقدار التمرين الذي جلب أكبر فائدة، وجد الباحثون أن ما يقرب من ساعتين و 20 دقيقة من التمارين الشاقة باعتدال كل أسبوع – أو ساعة و 15 دقيقة من التمارين القوية – توفر أوسع حماية ضد الفيروس.


ولاحظ الباحثون أن التمارين الرياضية مفيدة على الأرجح لعدة أسباب منها: قدرة التمرين على تقليل الالتهاب والتوتر، مع تعزيز صحة القلب والمناعة.


بالإضافة إلى ذلك فإن النشاط الروتيني يمكن أن يقلل أيضًا من “عوامل الخطر المعروفة للتشخيص السئ لفيروس كورونا، مثل السمنة أو ارتفاع ضغط الدم”.


وقال الدكتور أرمين بور، الطبيب فى طب الرعاية الحرجة الرئوية في مركز مستشفى متروبوليتان في مدينة نيويورك “نعلم أن التمارين المنتظمة لها مجموعة واسعة من الفوائد التى يمكن أن تكون وقائية بطرق لا حصر لها، بما فى ذلك على سبيل المثال لا الحصر، الصحة العصبية والقلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والجهاز الهضمى والعافية النفسية”.


وأضاف “ومع هذه الميزة فإن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام سيقللون بالتأكيد من فرصهم في أن يكونوا في الفئات المعرضة لخطر أعلى والتي نعلم أنها من المرجح أن تكون لها نتائج سلبية من أعراض كورونا الشديدة”.


وأشار بور أيضًا إلى العلاقة القوية بين التمارين المنتظمة والسمنة، حيث تعرض السمنة المرضى لخطر متزايد بنتائج أسوأ لكورونا.


وقال “الأنسجة الدهنية أو الدهون لها خصائص التهابية، وبالتالى فإن تقليل ذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً فى مساعدة الناس على الشعور بالتحسن والوقاية من الأمراض الخطيرة”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى