لايف ستايل

مغامرات فلة وريحان: مباراة أحمد

 


انتهى أحمد من شرب كوب اللبن الدافئ، فقبله والده وقال بابتسامة مشجعة: “برافو يا بطل، هيا نم جيدًا لتريهم الحرفنة غدًا ستكون رائعًا”، ضبط له فراشه وأطفأ نور الغرفة بينما كان أحمد يبادله الابتسامة لكنه لم ينجح في إخفاء قلقه.


ورغم أنه غرق في النوم سريعًا بفضل اللبن الدافئ، إلا أن أحلامه كانت سريعة ومزعجة، رأى أحمد نفسه في عشرات الأحلام يفشل في صد الكرة ويهدر كل الفرص التي منحها له مدرب فريق المدرسة، كان هذا الاختبار الأخير لاختيار الفريق ورأى نفسه يفقد الفرصة، بكى كثيرًا في أحلامه وقال لنفسه: “كان زملائي محقين أنا لا أصلح كحارس مرمى أنا لست طويلاً كفاية لأتصدى للكرات”.


تدخلت فلة بسرعة لتخلصه من هذه الأحلام السيئة، محتها ومنحته وقتًا مستقطعا خاليًا من الأحلام بينما تفكر في طريقة مع ريحان لإنقاذه من هذه الأفكار السيئة. “ماذا نفعل يا صديقي؟ كيف نبعد هذه الأفكار عن رأس الصغير؟”.


كان ريحان يفكر بعمق ثم قال وهو يتذكر شيئًا “هل تذكرين تلك القصة القديمة عن الضفادع الثلاث؟.. أي ضفادع؟ الحواديت تمتلئ بالضفادع وضح لي أكثر”، قال ريحان: “الضفادع الثلاث الذين وقعوا في البئر”، لمعت عينا فلة حين تذكرت القصة وقالت: “أنت عبقري يا ريحان.. إنها فعلاً قصة مناسبة جدًا.. هيا بنا هيا ننقل له الشاشة السحرية”.


تعاون فلة وريحان في نقل شاشة الأحلام السحرية إلى منطقة أحلام “أحمد”، وعلى الشاشة ظهرت صورة مجموعة من الضفادع تمرح وتلهو في مرج أخضر هادئ، وفجأة سقط 3 منهم في حفرة عميقة جدً. شعرت الضفادع بالرعب، نظر بعضها من حافة الحفرة.


وقال “مساكين لقد انتهت حياتهم بالتأكيد إنها حفرة عميقة جدًا لن يمكنهم أبدًا الخروج”، رغم بعد المسافة وصل الصوت واضحًا للضفادع في الحفرة، وتضاعف ذعرهم حاولوا القفز مرارًا ووجدوا أنهم لا يصلون حتى لثلثي المسافة.


انهار اثنان منهما وقالا إننا سنموت بالتأكيد لا داعي للمحاولة. فيما لم يكف الثالث عن المحاولة. كان الجميع يصرخ فيه، الاثنان في الحفرة يقولان له «توقف عن المحاولة لا أمل سنموت» والضفادع في الأعلى تقول بشفقة «المسكين سيقتل نفسه” أسرع بهذه القفزات المتتالية بلا أمل بعد ساعات، مات أحد الضفادع بالفعل داخل الحفرة، وتضاعف يأس الثاني أما الثالث الذي لم يتوقف عن المحاولة، فاجأ الجميع بأن محاولته أخيرًا نجحت وقفز قفزة عالية جدًا أخرجته من الحفرة.


اندهش الجميع من نجاحه، كانوا يسألونه كيف فعلتها؟ كيف نجحت؟، بينما هو يشكرهم على مساعدتهم “تشجيعكم هو ما ساعدني على الخروج شكرًا لكم” اندهشوا جميعًا وقالوا أي تشجيع؟ نحن كنا نطلب منك التوقف عن المحاولة، ظل الضفدع الناجي محتفظًا بابتسامته وقال لهم «اعذروني يا أصدقائي أنا أصم لا أسمعكم لكنني ممتن فعلاً لتشجيعكم”.


همس ريحان في أذن أحمد النائم وقال له: “نجح الضفدع الثالث يا صغيري لأنه لم يسمع الكلمات المحبطة.. اغلق أذنيك عنها وستحقق نجاحًا مبهرًا”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى