منوعات

من الجاني؟.. قصة مقتل الفنانة سميرة مليان أسفل منزل بليغ حمدى


يستعرض “اليوم السابع” في سلسلة “من الجاني؟”، أبرز القضايا التي لم تصل فيها جهات التحقيق للجاني.


الحلقة السادسة عشر


سميرة مليان مطربة مغربية شابة، طالما حلمت بالغناء والشهرة الواسعة، لكن أسرتها رفضت تلك الأمانى والأحلام، وأصرت على زواجها فى سن الخامسة عشر، لتتخلص من أحلام الابنة الصغيرة.


حصلت سميرة مليان على الطلاق من زوجها ثم سافرت إلى فرنسا، وهناك بدأت تحتك بالعرب المُقيمين هناك وتُغنى فى الحفلات التى تُقام بصفة شبه دائمة، إلى أن أقنعها البعض بالسفر إلى مصر للحصول على ماتتمناه من شهرة ونجومية.


دخلت سميرة مليان الوسط الفنى من أوسع أبوابه، عن طريق الموسيقار الشهير بليغ حمدى، وهو أشهر ملحن مصرى وعربى أنذاك، وفى نفس الوقت كان يُقيم فى بيته ما يُشبه الحفلات الموسيقية، وفى تلك الحفلات كان يحضر كل نجوم ومشاهير المجتمع، بمعنى أن سميرة إذا غنت فى ذلك الجمع فسوف يذيع صيتها سريعًا، وهذا ما حدث بالفعل، إذ أنها مع أول حفلة من الحفلات لقت الإشادة والإعجاب من الجميع.


فى إحدى الليالى، وفى واحدة من الحفلات الموسيقية التى كان ينظمها بليغ حمدى لضيوفه من الأصدقاء والمشاهير فى عالم الفن، قدم بليغ سميرة ثم أخبر الجميع برغبته الشديدة فى النوم، كان الأمر غريبًا ومُدهشًا، على الأقل بالنسبة للذين يعرفون بليغ جيدًا وشغفه بالفن، فمهما حدث لن يترك بليغ حفلة كهذه ويذهب للنوم، كما أن الحفلة تقام فى منزله، ويقال إنه نام لساعة واحدة فقط ثم خرج أمام الجميع فزعًا أمام صريخ الحضور – لقد عُثر على جثة سميرة مليان – تحت شرفة بليغ حمدى.


بعد العثور على جثة سميرة عارية تماماً تحت شرفة بليغ حمدى، اختفى الملحن الشهير إلى يومنا هذا، وسط أقاويل بين انتحار الفنانة الصاعدة، وبين تورط بليغ حمدى فى قتلها.


 37 عاما مرت على الحادث دون الكشف عن التفاصيل والأسرار التى صاحبت تلك الليلة، ليظل سر الجريمة فى طى الكتمان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى